الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بالحصول على مبلغ ضخم جدا في زمن يسير

السؤال

هل الدعاء بأمر من الصعب الحصول عليه، لكنه ليس مستحيلا، مثل: اللهم ارزقني خمسين مليارا، خلال هذا الأسبوع. يعد اعتداء في الدعاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الله -تعالى- لا يعجزه شيء، كما قال -سبحانه وتعالى-: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. {سورة النحل:40}.

ولكن من الاعتداء في الدعاء، أن يدعو العبدُ بما يستحيل عادة، أو أن يسأل الله ما لم تجر سنته بإعطائه، أو إيجاده، كما بيناه في الفتوى: 323944، والفتوى: 439453، والفتوى: 411400.

والمذكور في السؤال نخشى أن يكون من جملة الاعتداء في الدعاء؛ إذ ليس من سنن الله -تعالى- الجارية، أن يحصل شخص على مثل هذا المبلغ الضخم جدا في هذا الزمن اليسير، وانظر الفتوى: 416107.

ونرى أنه لا ينبغي للمسلم أن تكون همته هكذا، فيدعو ربه بمثل هذا الدعاء، دون تقييد بما إذا كان فيه الخير.

وتراجع الفتوى:97023.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني