الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تطلب من زوجها إيصالها لبيت أهلها في يوم ضرتها

السؤال

أنا زوجة أولى، وزوجي لا يفضل إيصالي إلى بيت أهلي، أو إرجاعي من زيارتهم في يوم ضرتي، ويقول لي: اذهبي لزيارتهم في يومك، وحصل أن تشاجرنا بخصوص هذا الموضوع. فما الحكم ؟
علما أني أفضل الذهاب إليهم أثناء غيابه، ويتطلب ذلك منه فقط إيصالنا، والمشوار يبعد عشر دقائق.
مثلا عند نهاية يومي، وبداية يوم ضرتي بعد المغرب يذهب بي لزيارة أهلي، وأطلب منه إرجاعنا لمنزلي بعد صلاة الفجر غالبا، لكنه يتحجج بأنه قد لا يستيقظ في ذلك الوقت، أو يكون متعبا. وإن استيقظ، وصلى الفجر يرى ثقلا في إرجاعنا إلى البيت، وأنه ليس يومي، ويطلب مني المبيت عند أهلي، أو أن يرجعني أهلي، وهذا فيه حرج معهم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم زوجك شرعا أن يتولى إيصالك وإرجاعك من بيت أهلك في يوم زوجته الثانية، بل ولا في كل يوم من أيام نوبتك، وانظري الفتوى: 375289، والفتوى: 437806. والفتوى المحال عليها فيها عن ضوابط في حق الزوجة في زيارة أهلها.

وليس من حقك أن تقتطعي شيئا من يوم الزوجة الثانية لشيء من شؤونك، وقد قدمنا في فتاوى سابقة عن أحكام التعدد أنه لا يجوز للزوج الدخول على إحدى الزوجات نهارا في غير نوبتها لغير حاجة، وأنه ليس له الخروج للنزهة مع إحدى زوجاته في غير ليلتها.

وانظري الفتوى: 272287، والفتوى: 3604، والفتوى: 169023.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني