الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء للميت بـ: اللهم آته في البرزخ حسنة، وفي الآخرة حسنة...

السؤال

هل يجوز لي أن أدعو لجدتي -رحمها الله- بـ: اللهم آتها في البرزخ حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقها عذاب النار.
وأن أدعو الله أن يدخلها الفردوس الأعلى بدون حساب، أو سابقة عذاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى حرجا في الدعاء المذكور، وقد ذكر أهل العلم في تفسير قول الله -تعالى-: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. {سورة البقرة:201}، أن من حسنة الآخرة الوقاية من عذاب القبر، فالقبر أول منازل الآخرة؛ كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الشيخ السعدي في تفسيره: وحسنة الآخرة، هي السلامة من العقوبات، في القبر، والموقف، والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المقيم، والقرب من الرب الرحيم. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني