الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نفع المسلمين طرقه متعددة ومتنوعة

السؤال

أريد أن أتعلم العلوم الشرعية، ولكني عجزت عن ذلك، بسبب عقبتين في طريقي، وهما: 1- أن درجة ذكائي ضعيفة. 2-عدم قدرتي على التفرغ للتعلم بسبب حاجتي الشديدة للمال.
وانطلاقاً من إيماني بآية: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" دعوت الله أن يرزقني درجة ذكاء شديدة، ويرزقني بمشروع يجعلني أتفرغ للتعلم، ولكن لم يستجب الله لي. فلماذا لم يستجب الله لي دعاء المضطر، مع أن تعلم الدين شيء ضروري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك تعلم ما تعلمه فرض عين في حقك، وما زاد على ذلك فهو مستحب لا واجب، وانظر الفتوى: 170405.

واعلم أن كل إنسان ميسر لما خلق له، ويمكنك أن تنفع نفسك والمسلمين بتوجيه طاقتك إلى ما تحسنه، إذا لم تكن لك قدرة على النبوغ في العلوم الشرعية.

فاحرص على ما ينفعك، وبعد تعلمك ما يجب عليك، فانظر ما تحسنه وأقبل عليه، وانو الخير ونفع المسلمين فيه؛ فإنك مأجور على ذلك بإذن الله.

وأما لماذا لم يستجب الله لك؟ فالله -تعالى- لا يسأل عما يفعل، وهو أعلم بمصالح العباد من أنفسهم.

فعليك أن تفوض أمرك إليه، وترضى بما يقدره ويقضيه، آخذا بأسباب تحصيل الخير، ودفع الشر، ما أمكن.

ولست تعدم من هذا الدعاء خيرا؛ فإن الله -تعالى- إن لم يستجب لك، فإنه يصرف عنك من السوء مثلما دعوت به، أو يدخره لك يوم القيامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني