الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم الغيبة ونقل تفاصيل الغيبة

السؤال

أخي يحقد على أمي من دون مبرر، ويغتابها في حضور أختي التي تنقل لي حديثهما قصد إيجاد حل، أو لطلب النصيحة مني، أو لكي تنبهني إن كانت هناك مشكلة ستحصل بين أخي وأمي.
فهل يجوز ذلك، مع العلم أن أخي يريد أن يبقي حديثه مع أختي سرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الغيبة محرمة، ولا شك أنها أشد في حق الوالدة التي أوجب الله -تعالى- برها والإحسان إليها.

فالواجب على أخيك أن يتوب إلى الله -تعالى- من غيبتها، كما أن الواجب على من سمعه أن ينهاه عن الغيبة، قياما بواجب إنكار المنكر.

ولا يجوز نقل الغيبة إلى إخوانه؛ لأن هذا فيه غيبة أيضا؛ لأنه ذكرٌ للأم بما تكره، ويكفي أختك -إذا أرادت نصحيتك- أن تذكر لكِ أن أخاك اغتاب أمك وتستشيرك في الحل من دون أن تذكر تفاصيل ما ذكره بها، فلا حاجة لنقل تفاصيل الكلام.

وقد بينا في الفتوى: 397576، والفتوى: 281671 حكم سماع الغيبة، وكيفية الإنكار على المغتاب، فانظري تلك الفتاوى، وانظري كذلك للفائدة الفتوى: 216268.

هذا إن كانت أمك، أم ذلك الأخ. أما إن لم تكن أمه، فيحرم أيضا اغتيابها، كما تحرم غيبة الأم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني