الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت وأنا في سن المراهقة، أعمل معصية في الشارع أنا والولد الذي ارتبطت به. وكنت أخبر صواحبي بعد ذلك. لكن بعد أن كبرت أصبحت أخاف جدا أن يكون أحد صورني، أو رآني، وأخاف من الفضيحة جدا. وقد ندمت ندما شديدا، ولا أستطيع أن أمارس حياتي العادية بسهولة مثل الأول. لقد ابتعدت عن هذا الشخص الآن، وقطعت كل شيء يوصلني له، وتبت إلى ربنا، والتزمت بالصلاة والصدقة، وقيام الليل والاستغفار، وابتعدت عن الغيبة والنميمة، والمجاهرة بما أفعل.
هل سيسترني ربنا، أم سأفضح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد تبت توبة نصوحا، فثقي بعفو الله، وسعة لطفه وكرمه -تبارك وتعالى- فالتائب من الذنب، كمن لا ذنب له.

واجتهدي في الحفاظ على فرائضك، والإكثار من النوافل والمستحبات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.

وأحسني ظنك بربك -تعالى- وثقي بأنه سيسترك ولن يفضحك، ومارسي حياتك بصورة عادية طبيعية، ولا تكترثي بهذا الماضي ما دمت قد تبت إلى الله -تعالى- مما ألممت به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني