الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية بنت العمّ دون قصد أثناء مبيتها في بيت عمّها

السؤال

تسكن معي بنت عمّي، وقد فهمت من بعض الفتاوى أن هذا لا يجوز، إذا كانت الممرات متحدة، وهذا فعلًا ما يحصل معي، فإذا
أردت الذهاب إلى المجلس، فقد أراها بلا قصد بلا حجاب، فما الواجب عليّ في هذه الحالة؟ علمًا أن عمري 15، والبيت الذي أسكن فيه هو بيت أبي وعائلتي، ولكن بنت عمّي تأتي تبيت بعض الليالي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر على ما قرأت في تلك الفتاوى من عدم جواز المساكنة بين الأجنبيين إذا كانت المرافق أو الممرات متحدة.

وهذا الحكم كما ترى يخص المساكنة، فإن كان الحال -محل السؤال- مجرد زيارة من ابنة عمّك لعائلتكم؛ فنرجو أن لا بأس من وجودها في البيت.

والواجب في هذه الحالة مراعاة الضوابط الشرعية من عدم خلوة، ومن الاستئذان عند الدخول أو المرور من مكان هي فيه؛ حتى لا يراها أحد من الأجانب، وهي من غير حجاب كامل.

وإن حدث شيء من ذلك من غير قصد؛ فلا حرج عليك -إن شاء الله-، فقد قال الله تعالى في دعاء المؤمنين: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وثبت في صحيح مسلم أنه سبحانه قال: قد فعلت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني