الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإتيان بذكر مشروع في غير محله أثناء الصلاة

السؤال

هل يجوز قول: "أستغفر الله"، أو ذكر الله، أو الدعاء في غير السجود؛ كقول: "أستغفر الله" في الركوع، وبعد قراءة السورة، أو الآيات بعد الفاتحة، وغيرها؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الإتيان بذكر مشروع في غير محله أثناء الصلاة، له حالتان:

الحالة الأولى: أن يكون ذلك عمدًا؛ فإنه لا يبطل الصلاة، ولا يترتب عليه سجود سهو.

الحالة الثانية: أن يكون ذلك سهوًا؛ فلا تبطل الصلاة كذلك، لكن هل يترتب على ذلك سجود سهو أم لا؟ في المسألة قولان.

وعلى القول: إن سجود السهو مشروع في هذه الحالة؛ فإنه على سبيل الندب، لا على الوجوب.

وإن كان المصلي مأمومًا، فلا سجود عليه؛ لكون الإمام يحمله عنه. وراجع التفصيل في الفتوى: 46593.

أما الدعاء أثناء الركوع، فإنه مستحب عند بعض أهل العلم، كما سبق في الفتوى: 144923، كما أن الاستغفار من الأذكار المأثورة أثناء الركوع. وانظر المزيد في الفتوى: 265591.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني