الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب تبييت النية في صوم الفرض والقضاء

السؤال

علي صيام 6 أيام. أحدها من رمضان قبل السابق، و5 من رمضان السابق.
وكنت ابتدائيا فقط وليس بنية أو عزم قاطع، أخطط لصيام يوم الاثنين كقضاء، لكن كنت أنوي أني سأحدد نيتي بدقة قبل الفجر، وحينها يكون العزم القاطع. وما أقصده تحديدا هو ضبط نيتي كاملة. ومثلا هل سأجعل نية صيام ال 6 شوال مع نية القضاء أم لا؟ وأيضا نية أنه يوم الاثنين ويوم في سبيل الله وهكذا. كل هذا، قلت سأحدد كل ذلك، وأنوي نية الصيام قبل الفجر.
واستيقظت قبل الفجر لكن بقليل، وأخذت وقتا في البحث على الإنترنت: هل يجوز جمع نية القضاء مع 6 من شوال إلى أن بدأ أذان الفجر، ودخل الوقت ولم أحدد نيتي بدقة إلا عند نهاية الأذان، أي بعد دخول الوقت بما يقرب من 4 دقائق (نظرت للساعة، وبالفعل مر على الوقت 3 دقائق ونصف)
وحددت حينها أني أنوي قضاء أول يوم علي يجب صيامه بلا دمج، أي نية أخرى معه.
فأود أن أسأل هل تحديدي لنيتي بعد دخول الوقت -وقد قرأت أنه يجب تبييت النية من الليل- هل بهذا يبطل صوم هذا اليوم ولا يحسب قضاء؟
وهل أساسا دمج نية ال 6 من شوال مع يوم الاثنين أو الخميس، مع يوم في سبيل الله -وخصوصا في هذا الحر- مع نية قضاء رمضان.
هل هذا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصوم الفرض ومنه صوم القضاء، لا بد له من نية من الليل، وما دمت لم تنو نية جازمة من الليل أن صومك عن قضاء رمضان، فلا يجزئك صوم هذا اليوم عن القضاء، وانظر الفتوى: 334219.

وأما الجمع بين صوم القضاء والست من شوال، فإنه لا يصح، وقد بينا حكم ذلك في الفتوى: 6579.

والجمع بين نية أيام البيض أو الاثنين والخميس، والست من شوال، جائز لا حرج فيه؛ لتحقق مقصود الشرع مع التشريك في النية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني