الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقتير على النفس هل يدخل في البخل؟

السؤال

هل البخل يكون في حق الإنسان لنفسه؟ فإذا كان الأب يشتري لأولاده وزوجته وأهله كل ما يرغبون فيه، ولا يحرمهم من شيء، بل ربما يبحث عن الأغلى؛ لأنه أفضل ليعطيهم، وكثيرًا ما يتصدّق، ويكون مضيافًا، لكنه في ما يتعلق به شخصيًّا لا ينفق بنفس الطريقة، بل يبحث عن الأرخص، ويحاول أن يدّخر، ولا يضيّق على نفسه بحيث يتأذّى، لكنه حريص على أن يقلّل من مصارفه على نفسه قدر الامكان، ولو دفع بدل ذلك الثمن وقتًا، وتعبًا، وأحيانًا صحته، فهل هذا بخل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نرى ذلك بخلًا، ولا مذمومًا؛ طالما أنه لا يضيّق على نفسه بحيث يتأذّى -كما ذكر السائل-، بل إن ذلك يُحمَد لصاحبه، ويؤجر عليه، إذا وقع منه ذلك على سبيل التواضع، والزهد في الدنيا، والتقلّل منها، والبعد عن الترف والتنعم.

وراجع في ذلك الفتوى: 118341، وراجع في بيان معنى البخل الفتوى: 35141.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني