الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الطالب الكتاب المدرسي من مدرسة أخرى عند عدم توفره في مدرسته

السؤال

من ضمن مواد المدرسة مادة لم يُوزَّع لنا كتابها، وهذا الكتاب فيه منهج الصف الأول والثاني والثالث، فمن حصل عليه من الصف الأول يحتفظ به حتى الصف الثالث، وأنا لم أكن في تلك المدرسة من الصف الأول، بل دخلت هذا العام، وأنا في الصف الثالث؛ لذلك لم أحصل على الكتاب، فقالوا لنا: لا يوجد هذا الكتاب وغيره، وأنهم سيعطوننا إياه لاحقًا، مع العلم أنهم أعطونا بعض الكتب، وهذه الكتب نحصل عليها بعد دفع مصاريفها، فكان زميل لأبي يعمل في مدرسة أزهر أخرى، فأخبرنا أنه عندهم ذلك الكتاب، ولم ينفد، فأعطى أبي نسخة، وأخذتها دون مال، فهل امتلاك هذا الكتاب حرام؟ لأنه من الكتب المتبقية، أو الزائدة في تلك المدرسة الأخرى، وهو كتاب مدرسي؛ لذلك لم أدفع عليه مالًا، مع العلم أني دفعت مصاريف الكتب لمدرستي، لا لتلك المدرسة الأخرى.
وإن أعطتني مدرستي الكتاب لاحقًا، فهل آخذه أم لا؟ وهل أردّ الكتاب للمدرسة الأخرى أم لا؟ وإن اكتشفت لاحقًا، أن هذا الكتاب عليه مصاريف منفصلة -وهذا احتمال ضعيف-، فماذا أفعل؟ وهل لأصدقائي تصوير هذا الكتاب بماكينة تصوير ريثما يعطوننا إياه؟ وهل ذلك حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نرى عليك حرجًا في أخذ هذا الكتاب المدرسي الزائد لدى المدرسة الأخرى، لا سيما أنك قد دفعت مصروفات الكتب لمدرستك؛ وكلا المدرستين تابعتان لجهة حكومية تعليمية واحدة.

فإذا أعطتك مدرستك الكتاب بعد ذلك، فلا تأخذه.

وإن اكتشفت لاحقًا أن لهذا الكتاب مصروفات منفصلة؛ فادفعها حينئذ.

وكذلك تصوير زملائك للكتاب: لا حرج فيه، بل هذا حقّهم إلى أن يُعطَوا نسخة منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني