الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة خلف إمام يتظاهر بالصلاة

السؤال

من تظاهر بأنه يصلي حياء، أو لأن الإمام لا يحسن الصلاة، أو نحو هذا، فكان يقوم ويقعد دون أن يقرأ أو يسبح، ودون أن يعتقد بينه وبين نفسه أنه يصلي، فهل هذا داخل في خلاف العلماء في كفره، أم إن هذا الخلاف خاص بمن يصلي بهيئة الصلاة الحقيقية، ويعتقد بينه وبين نفسه أنه يصلي؟ وهل الحكم يختلف إذا كان هذا الشخص هو الإمام بحيث يقرأ وهو لا يعتقد أنه يصلي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز التظاهر بالصلاة.

وإن كان الإمام لا يحسن أن يصلي، فيسعُ الشخص أن ينوي الانفراد، ويصلي بمفرده، ولو تابع الإمام في الحركات.

وأما الإتيان بأفعال الصلاة تظاهرًا؛ فهذا لا يجوز، كما بيناه في الفتوى: 115529، والفتوى: 326182.

وإذا كان الشخص إمامًا؛ فيزداد فعله هذا قبحًا؛ لتعريضه صلاة من خلفه للبطلان، عند من يرى ارتباط صلاة المأموم بصلاة الإمام مطلقًا. وانظر لتفصيل القول في هذه المسألة الفتوى: 319732.

وللشافعية قول بصحة صلاة المأموم -والحال هذه-، وهو اختيار أبي محمد ابن حزم، على ما بيناه في الفتوى: 179901.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني