الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز أن أقرض شخصًا مالًا بفائدة مقدمة؟ كأن يطلب 100 دولار، فأعطيه 95 دولار، وآخذ ال 5 دولار ربحًا، ووقت سداد الدَّين يسدّد لي 95 دولار. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح، كما ينبغي. لكن إن كان المقصود منه أنك أعطيت المستقرض 95 دولار، ثم أخذت منه خمسة دولارات فائدة مقدمة -كما سميتها- على أن يرد إليك 95 التي دفعتها إليه، فهذا هو عين ما يسمى قرضًا جرّ نفعًا، بالإضافة إلى اشتماله على نوعي الربا: ربا النسيئة، وربا الفضل؛ لأنه بيع عملة بمثلها بزيادة، وإلى أجل.

أما إن كان المقصود أنه طلب منك مائة دولار قرضًا، وأقرضته خمسة وتسعين دولارًا، وردّ إليك مثلها من غير زيادة؛ فهذا ليس فيه زيادة ربوية.

والدولارات التي ذكرت أنها ربح، هي في الحقيقة ليست كذلك، بل أنت لم تعطِه كامل المبلغ الذي طلبه، وانظر الفتوى: 426982.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني