الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير الصلوات بسبب تنجّس الملابس

السؤال

أنا رجل في سن الـ 25، عندي بروستاتا، وسلس بول، ولا أصلي الصلوات إلا حينما أصل إلى المنزل، وأبدّل ملابسي الداخلية، فهل أصلي الصلاة في وقتها، ثم أعيدها آخر الليل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تصلي كل صلاة في وقتها.

ويجوز لك أن تجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وبين المغرب والعشاء كذلك، عند فقهاء الحنابلة، على ما بيناه في الفتوى: 423598 عن حكم الجمع بين الصلاتين بسبب السلس.

ولا يجوز أن تؤخّر العصر إلى المغرب، أو تجمع كل الصلوات.

وليس ما ذكرته من تنجّس الملابس بالبول عذرًا في ذلك؛ إذ يمكنك أن تغسل ما أصابه البول من الثياب وتصلي، أو تتحفّظ بشيء، ثم تزيله وقت الصلاة.

ولو فُرِضَ حصول مشقة في تكرار التحفّظ والغسل؛ لكثرة السلس؛ فلا حرج عليك في الأخذ بقول من يرى بأن إعادة الغسل والعصب لا تلزم لفعل كل صلاة؛ دفعًا للمشقة، وانظر الفتوى: 128721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني