الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ترتفع عقوبة من شمت بغيره وتاب؟

السؤال

يخبرني أحدهم أنه عاب شخصا، لديه نسبة قليلة جدا من التخلف العقلي، ولكنه يقول إن ذلك حدث دون قصد؛ أي لم يكن يقصد أن يشمت، كان مجرد استهزاء فقط، ولم يسترسل فيه، فبمجرد أن خرجت الكلمة من فيه، توقف، ولم يسترسل، ويشعر بالذنب من يوم أن حدث هذا، ويخاف من عقاب الله له بسبب الشماتة.
فهل من الضروري أن يبتلي الله أحد أبنائه بهذا التخلف نتيجة لشماتته؟ وماذا يفعل حتى يأمن عقاب الله من الابتلاء بالمثل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالاستهزاء بالآخرين محرم، ولو لم يكن بقصد الشماتة، والشماتة صاحبها معرض للعقوبة.

وقد بيَّنا في الفتوى: 403171. أن من شمت بغيره، ثم تاب، تاب الله عليه، وارتفعت عنه العقوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني