الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع الزكاة لقضاء دَين الأخ

السؤال

حصلت على مكافأة خدمة منذ ثلاث سنوات، وأخرج الزكاة كل سنة عن هذا المبلغ، وعندي أخ يعمل في إسبانيا، وعليه دَين من بناء منزل بالمغرب، فهل يجوز أن أعطيه الزكاة؟ علمًا أنه لا يستطيع الأداء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان أخوك غارمًا لأمر مباح -كبناء منزل-، وكان عاجزًا عن وفاء دَينه؛ فيجوز لك دفع الزكاة إليه، وقد بينا ضابط الغارم الذي يعطى من الزكاة في الفتوى: 127378.

وأخوك أحق بالصدقة من غيره، إن كان مستحقًّا؛ فالصدقة عليه صدقة، وصلة، كما جاء في الحديث عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ. أخرجه أحمد، والترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني