الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم

السؤال

كم ساعة كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام ومتى تكون القيلولة، وكذلك كم ساعة كان الصحابة رضي الله عنهم ينامون وما هو رأي الشرع في عدد ساعات النوم، وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينام وقت القيلولة، ففي مسند أحمد في حديث الجساسة الطويل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولكن تميماً الداري أتاني فأخبرني خبراً منعني القيلولة من الفرح وقرة العين. وكان أصحابه كذلك على هذا الحال، فقد روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.

وروى البخاري ومسلم عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: وكان -أي النبي صلى الله عليه وسلم يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها. فهو على هذا كان يستحب التبكير في النوم، وفي الصحيحين أيضاً عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً.

هذه بعض الأحاديث التي تبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، وقد قال عنه ابن القيم في زاد المعاد: وكان نومه أعدل النوم، وهو أنفع ما يكون من النوم، والأطباء يقولون هو ثلث الليل والنهار، ثماني ساعات. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني