الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع البنت الزكاة لأمها المسؤولة عن جلب احتياجات أولادها

السؤال

إذا كنت سأخرج زكاة مالي على إخوتي في مصاريف دراستهم، ولباسهم وأكلهم، وأنا الكبرى وغير متزوجة، وهم كذلك، ونسكن مع أمي.
فالمفروض أن أعطيها لأمي؛ لأنها هي المسؤولة عن جلب احتياجاتهم. فهل يجوز ذلك أم لا؟
مع العلم أن الأب غير موجود، وأمي هي التي تنفق علينا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تجب عليك نفقة إخوتك الفقراء عند الجمهور، ومن ثم فإن دفعك الزكاة إليهم -والحال هذه- جائز، وراجعي في حكم دفع الزكاة للإخوة، الفتوى: 453871

ثم إن كان إخوتك بالغين، فإنك تدفعين الزكاة إليهم؛ لينفقوها على أنفسهم، ولا حرج في دفعها إلى والدتك، وتكون في هذه الحال وكيلا عنهم في قبض الزكاة، وذلك إن كانت عاجزة عن النفقة عليهم.

وأما إن كانت قادرة على النفقة عليهم، فهم والحال هذه أغنياء بنفقتهم الواجبة عليها، فلا تدفع الزكاة لا إليهم، ولا إليها.

وأما دفع الزكاة في مصاريف التعليم: فقد بينا أنه لا يجوز صرف الزكاة لغير الفقراء ولو كانوا طلبة علم إلا إذا عجزوا وعجز من يعيلهم عن تكاليف الدراسة، فقد أجاز بعض أهل العلم صرف الزكاة إليهم بشرط أن تكون عندهم أهلية للتعلم، ولا يستطيعون الجمع بين التعليم والتكسب، وأن يكون العلم الذي يتعلمونه مما يحتاجه المسلمون كالعلوم الشرعية والهندسة والطب.

والتفصيل ينظر في الفتوى: 98393.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني