الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل مع شركة في برنامج يعرض معلومات عن القنب

السؤال

أعمل مع شركة غربية تطور برامج لشركات مختلفة الأهداف، وأحد هذه البرامج -والذي أعمل عليه الآن- يتضمن عرض معلومات عن منتجات تحتوي على القنب (Cannabis) منها الطبي، ومنها غير الطبي، حسب ما هو مسموح به في الدولة التي يعمل بها البرنامج.
البرنامج أيضا يحتوي على:
* أساليب لتنظيم عمل الشركات المنتجة لهذه المنتجات المحتوية على القنب.
* تسهيل التزام الشركات المنتجة بالقوانين المعمول بها في الدولة.
* عرض شهادات المُنتَجات المصنعة.
* رصد مكافآت للذين يشترون من شركة معينة.
* تنظيم المستودع للمتاجر القانونية التي تبيع هذه المنتجات.
* تدريبات للموظفين الذين يعملون في هذه المتاجر.
ما حكم تطوير هذا البرنامج؟ إن كان إثماً، هل يغير شيئاً أني دخلت عليه بدون سابق علم بماهيته؟
ما حكم الاستمرار به، بحكم التزامي القانوني وعهدي مع الشركة؟
ما حكم العمل مع شركة تطور برامج من هذا النوع، لا تقتصر عليها، لكن تحتويها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقنب نبات تستخرج منه مواد مسكرة ومخدرة، ولا تجوز زراعته ولا تناوله ولا بيعه لمثل هذا الغرض المحرم. كما سبق بيانه في الفتوى: 145981.
فإن كان هذا التطبيق يسهم في الترويج لهذا المحرم، أو تسهيل فعله، فلا يجوز تطويره ولا الإعانة عليه.
ومن كان لا يعلم بحقيقة ذلك فهو معذور قبل معرفته، وأما بعد العلم فلا، وكذلك الحال في الالتزام القانوني أو الاتفاق مع الشركة، يجب فسخه والاعتذار بكون ذلك مما لا يجوز فعله.
وأما العمل مع شركة تطور برامج من هذا النوع، وغيرها من البرامج، فيجوز بشرط الاقتصار على البرامج المباحة، وعدم المشاركة في غيرها ولا الإعانة عليها.

وانظر للفائدة، الفتاوى: 423760، 413800، 406951.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني