الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقل الأغراض لشركة تبيع بعض المحرمات أو تغش في مسافة النقل وزمنه

السؤال

منذ شهر بدأت عملًا جديدًا مع شركة نقل في ألمانيا، وهي شركة وسيطة تنقل الأغراض من مكان لآخر، وعند نقل أغراض وإيصالها إلى المكان المحدد نكتب وقت البدء، ووقت الانتهاء، وأحيانًا الكيلومترات.
ويستغرق نقلي لأغراض إحدى الشركات أكثر من ثماني ساعات، ويطلب مني صاحب العمل أن لا أكتب الأوقات، وأن أسلمه الفاتورة بعد الانتهاء، ويقول: سوف أعبئها بنفسي، وأحسّ أنه يغش في الوقت، والكيلومترات، لكنني لم أرَ ذلك بعيني، وأصبحت متأكدًا؛ لأنه لا يوجد تفسير آخر، فهل عليّ شيء؟ وهل يجوز أن أبقى في هذا العمل؟ وما حكم النقود التي حصلت عليها؟
وفي إحدى المرات نقلت مستلزمات كهربائية إلى شركة كهربائية، وعندي وصولي للمكان تفاجأت أنهم يعملون في سوبر ماركت للمواد الغذائية، ومن ضمن المبيعات الكحول، فما حكمي هنا؟ وهل عليّ ذنب؟ وهل يجوز أخذ هذه النقود؟
أرجو أن أحصل على إجابة بسرعة؛ لأني منذ أسبوع لا يفارق رأسي التفكير في هذا الموضوع؛ حتى أصبحت أوسوس، وأخاف أن أغضب الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعملك في نقل البضائع المباحة؛ جائز لا حرج عليك فيه، وراتبك الذي تأخذه على النقل؛ حلال.

ولو فرض أنّ صاحب الشركة يغشّ، ويكذب في مسافة النقل، وزمنه؛ فهذا لا يترتب عليه تحريم راتبك، أو وقوع الإثم عليك.

ونقل الأجهزة الكهربية جائز، ولو كانت الشركة تعمل في محل يبيع بعض المحرمات، وراجع للفائدة الفتاوى: 274891، 419221، 430297.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني