الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المفاضلة بين الدعاء في صلاة الوتر وبعدها

السؤال

من استيقظ قبل الفجر، وصلّى، وأراد أن يدعو الله، فهل الأفضل أن يدعو بعد الرفع من ركعة الوتر، أم بعد السلام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إن الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة مشروع؛ سواء كانت الصلاة فريضة أم نافلة، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة النافلة؛ ففي حديث أنس -في مسند أحمد، وغيره-: فَصَلَّى بِنَا تَطَوُّعًا عَلَى بِسَاطٍ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: إِنَّ لِي خُوَيْصةً، خُوَيْدِمُكَ أَنَسٌ، ادْعُ اللهَ لَهُ، فَمَا تَرَكَ يَوْمَئِذٍ خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا، وَلَا الْآخِرَةِ إِلَّا دَعَا لِي بِهِ.. إلخ، وانظر الفتوى: 50455.

وأما المفاضلة بين الدعاء في الصلاة أم بعدها؛ فالأفضل الجمع بينهما، بأن تدعو في صلاتك، وتدعو بعد السلام منها، ولا تعارض بين الأمرين، وإن كان لا بدّ من أحدهما دون الآخر؛ فالدعاء في الصلاة أفضل من الدعاء خارجها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن الدعاء في الصلاة أجوب منه في غيرها؛ كالدعاء في دبرها، كما جاءت به السنة في الأدعية الشرعية؛ فإنها مشروعة في آخر الصلاة، كذلك الدعاء عقب الصلاة. اهــ.

وانظر الفتوى: 329758 حول أقوال العلماء في قنوت الوتر، والفتوى: 251224 عن أفضل مواطن الدعاء في الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني