الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم بالردة والكفر لا يوكل إلى عوام الناس

السؤال

أحسن الله إليكم.
هناك بعض الناس لديهم علم شرعي، وبعضهم يفتي الناس. لكن نرى أن لديهم عقائد شركية. ويسبون الذين يخالفهم ويقولون: أنتم وهابيون وغير ذلك. وقد تكون هذه العقائد شركا أكبر.
فهل نكفرهم بعينهم؛ لأن لديهم علما؟ أو لا بد من إقامة الحجة عليهم؟
هذه الفكرة جعلتني في حزن، وأشعر أنني أذنب في كل مرة تأتيني هذه الأفكار.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحكم بكفر المعين ليس بالأمر الهين، فقد تقرر في الشريعة أن من ثبت إسلامه بيقين، فلا يزول إسلامه بالشك، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان.

والحكم بردة شخص لا يوكل إلى عوام الناس، بل هذا محصور في أهل العلم الراسخين، القادرين على تنزيل هذا الحكم الشرعي على المعينين، بمعرفة أصول أهل السنة في هذه المسألة الدقيقة. وراجع في ذلك الفتاوى: 721، 53835، 266185.

وهنا ننبه السائل على أمر مهم، وهو أن موانع التكفير لا تقتصر على الجهل، بل منها ما يتعلق بأهل العلم، وهو مانع: التأويل. وراجع في ذلك، الفتوى: 206329.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني