الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتداء بالمسبوق بين الصحة وعدمها

السؤال

دخلنا -ونحن شخصان- إلى المسجد لصلاة العشاء، فوجدنا الإمام والمصلين قد فرغوا من الصلاة وسلَّموا، ما عدا مأموما واحدا قام ليتم باقي الركعات التي فاتته.
ما الأفضل في تلك الحالة: أن نصلي خلف هذا المأموم؛ ليكون إماما لنا؟ أم نقيم جماعة خاصة بنا؟
نرجو الإجابة -بارك الله فيكم-؛ لأننا اختلفنا في هذا الأمر، وحصل هرج ومرج في المسجد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالقول المرجح في موقعنا هو صحة الاقتداء بالمسبوق، كما في الفتوى: 344911.

ولكن ما دمت تسأل عن الأفضل، وليس عن صحة الاقتداء من عدمه. فالأفضل أن لا تقتدي بذلك المسبوق، خروجا من الخلاف. لأن من أهل العلم من لا يرى صحة الاقتداء به، والخروج من الخلاف في مثل هذا مستحب، ما دام أنه لن يفوتك أجر الجماعة بصلاتك أنت وصاحبك.

وقد ذكر العلماء في القواعد الفقهية أن الخروج من الخلاف مستحب.

وممن ذكر ذلك السيوطي في كتابه الأشباه والنظائر، حيث قال: الْخُرُوجُ مِنْ الْخِلَافِ مُسْتَحَبٌّ، وفُرُوعُهَا كَثِيرَةٌ جِدًّا لَا تَكَادُ تُحْصَى. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني