الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاركة الشباب والشابات في حلقة تلاوة القرآن على الإنترنت

السؤال

نعيش في إيطاليا، وأبناؤنا مشتركون في نشاطات المركز الإسلامي: قسم الشباب والشابات. وينظمون لقاء على النت لقراءة سورة الكهف فجر كل جمعة. الحمد لله هم على مستوى جيد من التجويد.
وسؤالي: هل يجوز للشابات المشاركة في التلاوة في نفس الحلقة بحضور الشباب؟ وهذا هو ما يحدث فعلاً.
جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في مشاركة الشباب والشابات في حلقة التلاوة هذه من خلال الإنترنت، إذا كان هنالك انضباط بالضوابط الشرعية.

ولا تعتبر هذه المشاركة من الاختلاط الذي وردت النصوص بالنهي عنه، فالمحرم اختلاط الأجساد.

ويبقى النظر في أمر قراءة الفتاة القرآن بحضرة الأجانب عنها من الشباب: فإن كانت هذه القرآن عادية من غير تحسين للصوت بحيث تؤمَن معها الفتنة، فلا حرج في ذلك.

وأما إن كانت قراءة مجودة فإنها تقتضي تحسين الصوت وتليينه، وقد يترتب على ذلك الافتتان بها، فلا تجوز حينئذ. وتراجع الفتوى: 24898.

والأولى أن يكون كل من الجنسين في حلقة خاصة به؛ فهذا أحوط، وأبعد عن الفتنة وأسبابها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني