الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الذهاب للأسواق للترفيه مع وجود المنكرات بدون إنكارها؟

السؤال

ما حكم الذهاب إلى الأسواق؛ للترفيه، مع وجود فساد، وعدم الإنكار بسبب كثرته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأولى هو اجتناب الذهاب للأسواق التي فيها منكرات لمجرد الترفيه والتسلية بلا حاجة حقيقية، ومع ذلك فإننا نفتي بأن الذهاب لتلك الأسواق لمجرد الترفيه ليس بمحرم -ما دام الشخص يغض بصره عن المتبرجات-، بل مكروه كراهة تنزيهية، وذلك لعموم البلوى بتلك المنكرات في كثير من الأماكن، وعسر التحرز منها، وراجع في هذا، الفتاوى: 341548 - 434287 - 341806.

وإنكار المنكر منوط بالقدرة والوسع، فالمنكرات التي يعسر إنكارها؛ لفشوّها وانتشارها -كما هو الحال في التبرج مثلا في الأماكن العامة- فإنه يسقط وجوب إنكارها؛ وذلك لمكان الحرج البالغ والمشقة الشديدة في تتبعها والوقوف عندها وإنكارها، كما سبق في الفتوى: 383455.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني