الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية طمس صور ذوات الأرواح

السؤال

اشترت لي أختي "نوتبوك"، وعليها رسمة أرنب، فقمت بلصق بعض الأوراق عليها، حتى لم تعد الرسمة ظاهرة. فهل يكفي؟ أم أدخل ضمن المصورين المعَذبين؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا أخفيت رأس الصورة، أو ما لا تبقى الحياة دونه بوضع ملصق عليها أو نحو ذلك؛ فقد خرجت الصورة بذلك عن التحريم.

جاء في حاشية ابن عابدين: (قوله أو مقطوعة الرأس) أي سواء كان من الأصل، أو كان لها رأس ومحي، وسواء كان القطع بخيط خيط على جميع الرأس حتى لم يبق له أثر، أو بطليه بمغرة، أو بنحته، أو بغسله لأنها لا تعبد بدون الرأس عادة .اهـ. وانظري المزيد حول طمس الصور واقتنائها في الفتاوى: 265381 - 240388 - 372403.

مع التنبيه إلى أن الوعيد في مثل حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. متفق عليه، وحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم. متفق عليه. إنما هو في حق من يصنع الصور، وليس في حق من يقتني الصور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني