الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمامة من تخرج منه قطرات من البول بعد الوضوء أحيانًا

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 18 عامًا، وأدرس في مدرسة شرعية، وضمن برنامج هذه المدرسة أنهم يقدّمون الطلاب إلى الإمامة يوم الجمعة لتدريبهم، وقد يجبرني معلّمي على فعل هذا في أحد أيام الجمعة القادمة، وأنا أعاني من نزول قطرة بول أثناء السجود بنسبة 70% منذ سنة أو أكثر، لكن منذ أسبوع ازدادت الحالة، فذهبت البارحة إلى الطبيب من أجل هذه المشكلة، وتبين أنني لا أعاني من سلس بول، ولكن عندي التهاب خفيف، وقد وصف لي دواء غير متوفر حاليًّا في الصيدليات، ولا أدري متى سيتوفر، لكنهم قالوا: سيتوفر قريبًا، فإذا جاء دوري قبل أن أشفى، فماذا أفعل؟ وإن أخذت الدواء، واستمرت حالة التقطير هذه، فهل يجوز لي أن أؤم الناس بهذا العذر؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يصل خروج تلك القطرات منك إلى حد السلس -كما ذكرت-؛ فإن الواجب عليك هو أن تتحفّظ بعد قضاء حاجتك، وتنتظر ريثما ينقطع خروج هذه القطرات، ثم تتوضأ وتصلي.

وإذا فعلت هذا؛ فلا حرج عليك في إمامة المصلين حيث لا يخرج منك شيء.

وإذا شككت في خروج شيء في أثناء الصلاة؛ فامضِ في صلاتك ولا تُبالِ بالشك؛ إذ الأصل عدم خروج شيء منك.

وإن تيقّنت في أثناء إمامتك بالناس أنه قد خرج منك شيء، فلا يجوز لك المضيّ في الصلاة، بل عليك أن تقطعها فورًا، وتستخلف من يتمّ الصلاة بالناس، وتذهب لتتوضأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني