الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محو الرسوم والتصاوير المحرمة بعد التوبة

السؤال

علمت مؤخرًا أن التصوير حرام -سواء كان رسمًا أم تصويرًا فوتوغرافيًّا-، فحذفت صوري، وصور العائلة والأصدقاء من الهاتف، وأريد أن أتخلّص من الصور الأخرى التي نحتفظ بها في البيت، فكيف أتخلّص منها؟ وهل أحرقها؟
وأنا موهوبة في التطريز اليدوي، وكنت قد طرّزت سابقًا فتاة، أي أني طرّزت الجسم، والفستان، والوجه، والعينين، والفم، والأنف في شكل نقطة، ثم علمت أن هذا حرام، ومن الكبائر، وأنا الآن خائفة جدًّا، وقد أرسلت تلك الصورة للعميلة، وأنا الآن في ضيق وخوف كبير جدًّا، فهل يغفر الله لي هذا الذنب، إن تبت وندمت، وعزمت على عدم العودة لفعل ذلك من جديد؟ وهل يجوز تصوير المناظر الطبيعية، أو تصوير عملي، الذي هو عبارة عن إطارات دائرية تحمل قطعة قماش مطرزة بأسماء وأزهار، وقلوب، وما أشبه ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكثير من مسائل التصوير وفروعه محل خلاف بين أهل العلم قديمًا وحديثًا، ومن ذلك: ما كان رقمًا في ثوب، وراجعي في ذلك الفتويين: 313261، 423754. ومنه التصوير الفوتوغرافي، وراجعي في ذلك الفتويين: 1935، 10888.

والمقلّد إذا اختلف عليه المفتون، قلّد الأوثق في نفسه، وانظري الفتوى: 442363. وهذا كله في تصوير ذوات الأرواح.

وأما غيرها -كالمناظر الطبيعية والأعمال اليدوية-، فلا حرج فيها، وانظري الفتوى: 347476.

وعلى أية حال؛ فالرسم والتصوير المحرم، كغيره من الذنوب، إن تاب منه فاعله، تاب الله عليه.

وما سبق أن رسمه إن كان لا يزال في ملكه؛ فليمحه، أو ليطمسه بالتقطيع، أو التحريق، أو غير ذلك من الوسائل، وانظري الفتوى: 136256.

وأما ما كان في ملك غيره، فليس عليه إلا نصحه، فإن استجاب، وإلا فقد أدّى ما عليه، وانظري الفتويين: 203230، 273874.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني