الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفن الميت المسلم في مقابر الكفار

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أفيدونا جزاكم الله خيرا في الإجابة عن أسئلتي التالية :
امرأة مسلمة تزوجت على رجل مسيحي وقبل الزواج ادعى زوجها أنه أسلم إرضاء لها ولأهلها فقط. هل يجوز هذا الزواج؟
ثم ماتت الزوجة ودفنت في مقبرة لغير المسلمين(ملحدين ومشركين ) بينما كانت توجد مقبرة للمسلمين بحجة أن زوجها أشترى أرضا في مقبرة المشركين أيضا دفنت فيها بطريقة غير إسلامية وعلى حسب تقاليد الكفار في بريطانيا . هل يجوز ذلك؟
وهل تجوز قراءة القرآن عليها أو الدعاء لها عند زيارة قبرها في هذه المقبرة ؟
أفيدونا بالإجابة جزاكم الله خيرا .
المستفسر / ماهر شولق
17/1/1425هـ

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن دفن الميت في مقابر الكفار الأصل فيه المنع، ما لم تدع إلى ذلك ضرورة، وانظر الفتوى رقم: 4437، وعلى كل، فإن دفن وأمكن نقله إلى مقبرة المسلمين أو إلى مكان مستقل وجب ذلك إذا لم يخش عليه التغير.

قال خليل بن إسحاق: ودفن من أسلم بمقبرة الكفار.

قال شارحه عليش: فيتدارك بإخراجه منها ودفنه في مقبرة المؤمنين إن لم يخف عليه التغير يقينا أو ظنا، فإن خيف تغيره فلا حرج. اهـ.

أما قراءة القرآن على القبر، فالراجح فيها عند أهل العلم الكراهة، وقد سبق تفصيل أقوالهم في الفتوى رقم: 683 فراجعها، لكن لا مانع من القراءة في أي مكان آخر وإهداء ثوابها إلى الميتة على أرجح الأقوال، كما هو مبين في الفتوى رقم: 3406 .

ثم إنه لا مانع من زيارة هذه المرأة في تلك المقبرة للموعظة والدعاء لها بالرحمة والمغفرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني