الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم الذي تراه المرأة في زمن الإمكان

السؤال

يوم السبت كان أول أيام الدورة. ذهبت إلى الدكتورة يوم الاثنين، فنزعت اللولب، وأخدت حبوبا لمنع الحمل.
وفي يوم الأربعاء رأيت مادة الطهر؛ فاغتسلت، ثم صليت، وصمت. لكن في يوم الخميس قبل أذان المغرب بساعة، نزل مني دم، فأفطرت.
للعلم أنا قبل الاغتسال رأيت مادة الطهر، ثم قبل فجر يوم الجمعة رأيت مادة الطهر؛ فاغتسلت، وصليت الفجر، وصمت. لكن بعد صلاة العصر نزل مني دم، ولكن لم أفسد صيامي، مع العلم أني آخذ حبوب منع الحمل، واليوم الأحد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقاعدة أن كل دم تراه المرأة في زمن الإمكان، فإنه يعد حيضا، وراجعي لبيان ضابط زمن الإمكان، الفتوى: 118286.

ولبيان حكم الدم العائد، راجعي الفتوى: 100680.

فإذا علمت هذا، فكل دم ترينه قبل مرور خمسة عشر يوما على نزول الدم، فإنه يعد حيضا، وما يكون من طهر متخلل فإنه طهر صحيح، كما بيناه في الفتوى: 138491.

وعليه؛ فصومك يوم الجمعة المذكور حيث رأيت الدم بعد العصر، غير صحيح، وكذلك اليوم الذي رأيت فيه لونا ورديا عليك أن تفطري فيه، وتغتسلي عند رؤية الطهر؛ لأن ذلك كله قبل مرور خمسة عشر يوما، واللون الوردي من ألوان الدم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني