الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعطاء الطالب الرقم السري الخاص به لصديقه للحصول على الكتب

السؤال

أنا طالب في مدرسة تشترط دفع المصاريف للتمكّن من الحصول على الكتب، ولم يكن هذا النظام معمولًا به عند دخولي المدرسة، بالإضافة إلى أن الكتب تكون على موقع المدرسة، أي أنها لا تكلّفهم طباعة، ويأخذون مالًا مقابل الكتب، ولم نتمكن من دفع المصاريف هذه الفترة، وأنا أحتاج الكتب بشدة؛ بسبب قرب الامتحانات.
وحدثت نفس المشكلة العام الماضي، ولكن زميلي أعطاني الكود الخاص به حتى أحصل على الكتب، وأنا أخجل أن أطلب منه هذا الطلب ثانية، لكن الكود الخاص به ما زال معي، فهل يمكنني أخذ الكتب دون علمه لحين دفع مصاريفي؟ مع العلم أنه لن يصيبه أيّ ضرر من ذلك. وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطالما أن هذه المدرسة تشترط دفع المصاريف للتمكّن من الحصول على الكتب؛ فهذا يعني أنها لا تأذن للطالب بإعطاء كوده الخاص لغيره ليحصل من خلاله على الكتب.

وإن كان الأمر كذلك؛ فلا يشرع لك فعل ذلك، حتى وإن أذن لك زميلك.

وعلى فرض أن إذنه يبيح ذلك، فإن إذنه في السنة الماضية لا يغني عن استئذانه هذه السنة أيضًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني