الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز التورية للستر على التقصير في قراءة القرآن

السؤال

كانت صديقتي تتابعني في عباداتي كنوع من النصح.
وفي رمضان قالت لي: إلى أين وصلت في القرآن؟
قلت لها: أنا في الجزء 23، وكنت في سورة يس، ولم أقرأ غيرها (فقد كنت في الجزء 23 فعلا، لكن لم أقرأ غيره من القرآن تقريبا، مع العلم أنني لم أكذب؛ لأنني كنت في الجزء 23) وقد قرأت سورة يس لوجه الله -تعالى- ولكنني قلت لها في الجزء 23 استحياء مني أن تقول لي إني بطيئة في القراءة، أو ما أشبه ذلك.
هل يعد هذا رياء؟
وإن لم يكن رياء، وكان شيئا آخر. فماذا يكون؟ وكيف أتوب عنه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنما أخبرتِ به صديقتك لا يعتبر رياء ولا كذبا، بل هو من باب التورية من أجل الستر على نفسك، وعدم الإخبار عن التقصير في قراءة القرآن.

والتوريةُ فيها مندوحة عن الكذب، ولا بأس بها لمصلحة راجحة، فأنتِ إذاً لم تقعي في رياء، ولا كذب، ولا تلزمك توبة؛ لأنك لم تقعي في معصية. وراجعي المزيد في الفتوى: 413872

والرياء سبق تعريفه في الفتوى: 125089

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني