الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام نزول الكدرة من المرأة

السؤال

خوفي من أن أكون قد تركت الصلاة جعلني أسأل: أتاني الحيض في يوم الثلاثاء: 7/06/2022، وقبلها بيومٍ عند صلاة المغرب، كان عندي ألم الحيض، والكدرة، فهل في صباح يوم الثلاثاء: 21/06/22، أكون قد أتممت 15 يوماً، وأحسب ما تبقى استحاضةً؟ وهل الكدرة التي كانت قبل الحيض من ضمن الحيض؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان ما حصل لك من نزول الكدرة، وأعراض الحيض، جاء متصلاً بالحيض بعده، وكان ذلك بعد طهرك الذي قبله بخمسة عشر يوماً، أو نحوها؛ فإن هذه الكدرة تعتبر من الحيض؛ لأن مجيئها بعد طهرٍ تامٍ، وفي زمن إمكان الحيض، واتصالها به يجعلها منه، فإذا استمر عليك الدم من وقت إتيانها، حتى أتممت خمسة عشر يوماً، فإن ما بعد ذلك يعتبر استحاضةً، وانظري الفتويين: 6625، 105061.

أما إذا لم يكن قبلها طهرٌ تامٌ، أو لم تتصل بالحيض بعدها؛ فلا تترك لها الصلاة، ولا غيرها؛ لأنها لا تعتبر حيضاً، كما جاء في حديث أم عطية رضي الله عنها: كنا لا تعد الكدرة، والصفرة شيئاً. رواه البخاري.

وفي روايةٍ لغيره: كنا لا نعد الكدرة، والصفرة، بعد الطهر، شيئاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني