الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تطوير متحف فيه متجر يدعم المثلية

السؤال

أعمل في شركةٍ أجنبيةٍ، تقوم بتطوير مواقع للعملاء، وأحد هذه المواقع يطلب مني العمل في متحفٍ، يعرض لوحات أونلاين، بشكل أساسيٍ، إضافةً إلى وجود قسمٍ، عبارةً عن متجرٍ يبيع لوحاتٍ أو كتباً، أو قصص الأطفالٍ، وأنا أعمل في تطوير الواجهة الخلفية، لذا، فالمحتوى الذي يتم عرضه، لست معنياً بإضافته، وإنما بتجهيز البيئة لذلك، وعند تصفحي للموقع وجدت بعض المحتوى في المتجر يتعلق بدعم المثلية، كقصةٍ للأطفال عن ذلك، وكتابٍ يتحدث عنه، هذا ليس المحتوى الأساسي للموقع، ولكنه موجودٌ، ورأيته فيه، وعندما رأيت ذلك أبلغت مديري بأنني لن أستطيع العمل في ذلك المشروع، لما فيه من مخالفات لديني، وبدأ جدالٌ بخصوص تحقق ضررٍ بالشركة، لأن ذلك سيتسبب في تأخير التسليم، كما أن أحد مواقع الشركة يحتوي على محتوىً داعمٍ، فهل يعني ذلك أنني لن أعمل معهم أيضاً كذلك ـ هو يسألني؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أن عمل السائل بعيد عن مباشرة هذا المحتوى المخالف بعينه، فلا نستطيع الحكم بحرمة عمله، سواءً في موقع هذا المتحف، أو هذه الشركة عموماً، وانظر الفتوى: 454603.

وذلك أن المحرم من أنواع التعاون على الإثم والعدوان، هو ما كان منه مباشراً، أومقصوداً، وراجع في بيان ذلك الفتوى: 321739.

ومع ذلك، فالأفضل: هو البحث عن عملٍ بعيدٍ عن هذه المحرمات بالكلية، سواءً بطريقةٍ مباشرةٍ، أو غير مباشرةٍ، ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني