الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثم من تمتنع عن الإنجاب؟

السؤال

عندي 6 أولاد، أصغرهم في 2، وأكبرهم في الثانوية.
وزوجي يصر على الإنجاب مجددا، أو الزواج من أخرى، علما أني في نهاية الثلاثين وفي غربة، ولا أريد مزيدا من الأولاد.
هل آثم شرعا في حال رفضي للإنجاب؟
وهل يحق له إجباري على الإنجاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإنجاب حق للزوجين معا، فلا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه لغير عذر معتبر شرعا، وراجعي الفتوى: 31369.

وكثرة عدد الأولاد، أو كبر سن بعضهم، أو كون الزوجة في عمر معين، أو كونها في دار غربة، فهذه كلها لا تعتبر بمجردها مسوغا للامتناع عن الإنجاب.
وإن كانت هنالك مصلحة شرعية لتأخير الإنجاب بعض الوقت، فلا بأس بأن يكون بينك وبين زوجك تفاهم في هذا الأمر والتوافق على ما فيه المصلحة.

فتأخير الإنجاب مؤقتا لغرض صحيح، جائز إذا تراضى على ذلك الزوجان، كما بيناه في الفتوى: 301297.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني