الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اصطدم طفل بسيارته فتضرر الطفل

السؤال

أثناء سيري بالطريق صدمت طفلا وسط الطريق أثناء محاولة هروب الطفل مسرعا من أمام سيارة تمشي في الاتجاه المقابل فاصطدم الطفل بباب سيارتي الأيسر وسقط ولخوفي الشديد من العامة على الطريق لم أنتظر لتبين الأمر ولم أعرف هل مات أم لا بل لم أعرف هل هو ولد أم بنت ثم سافرت خارج البلاد ولما عدت فشلت في استبيان الأمر وأنا أحس بذنبي ويكاد يقتلني ماذا أفعل يرحمكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السائق في حادث السير يعتبر مسؤولا عما يحدثه بالغير من أضرار في البدن أو المال، إلا في حالات منها:

1- إذا كان الحادث بسبب خطأ الغير أو تعديه، فيتحمل الغير المسؤولية.

2- إذا كان الحادث نتيجة لقوة قاهرة لا يستطيع دفعها، وتعذر عليه الاحتراز منها، وهي كل أمر عارض خارج عن تدخل الإنسان.

3- إذا كان بسبب فعل المتضرر المؤثر تأثيرا قويا في إحداث النتيجة، وعليه، فنقول للأخ السائل إن الظاهر من الصورة المذكورة أنه لا يتحمل مسؤولية الضرر الذي لحق بالطفل، لأنه لم يتعد، فقد كان يمشي في طريقه واصطدم به الطفل، فالضرر نتج بفعل المتضرر (الطفل) لا بفعل السائق، ولا بخطأ منه، فلا يلزمه شيء.

وراجع الفتوى رقم: 15533.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني