الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كذبت على زوجها بأنها فعلت ما علق عليه طلاقها

السؤال

تناولت مانع الحمل دون علم زوجي، بحجة الدراسة، وعندما علم بذلك، قال: إذا تناولته، فـأنت طالق بالثلاث.. وبعد مرور عدة أيامٍ كذبت عليه وقلت له إنني تناولت المانع، فـالطلاق قد تم… علماً بأنه يهددني بالطلاق منذ 3 سنوات، لأسباب تافهةٍ، فهل أعتبر مطلقة؟ أم لا؟ ونيتي في الكذب، لكي لا يهددني بالطلاق مرةً أخرى..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكرت من أنك لم تفعلي ما علق زوجك الطلاق عليه ـ وهو تناولك لمانع الحمل ـ فلا يقع الطلاق، قال الشيخ الدردير المالكي في الشرح الكبير: إن قال لها: أنت طالق إن كنت دخلت الدار، فإن قالت لم أدخل، لم يلزمه شيءٌ، إلا أن يتبين خلافه. انتهى.

فعليك بإخبار زوجك بالحقيقة، لئلا يظن وقوع الطلاق، والحال ليست كذلك، كما يلزمك التوبة إلى الله تعالى من الكذب، وراجعي الفتوى: 196943.

وناصحيه بالحسنى في أمر التهديد بالطلاق، وبيِّني له أن هذا يتنافى مع حسن العشرة، وكوني على حذر من العود في المستقبل لاستخدام مانع الحمل دون إذنه؛ فالإنجاب حق للزوجين معاً، وانظري لمزيد الفائدة الفتويين: 65131، 137680

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني