الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التغيّر المفاجئ في سلوك الأب هل يدلّ على وجود سحر أو نحوه؟

السؤال

أبي يعاملنا بوحشية، وضرب، وإهانة، ويتّهم أمّي وأخواتي في شرفهنّ، وهنّ ملتزمات -ولله الحمد-، مع العلم أنه لم يكن كذلك قبل زواجه بالمرأة الثانية، فهل هذا أثر سحر، أو ما أشبه ذلك؟ حتى إن رزقنا لم يَعُد فيه بركة، وتعسّر زواج أخواتي، ولا أستطيع أن أقول له سنرقيك؛ لأنه سيوبّخني. أفيدونا -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان هنالك تغير مفاجئ في سلوك أبيكم، ولم يغلب على الظنّ وجود شيء من الأسباب العادية الظاهرة؛ فلا يبعد أن يكون مصابًا بسحر، أو نحوه، والرقية الشرعية خير علاج لذلك، وراجع الفتاوى: 7970، 69640، 4310، ففيها بيان بعض علامات السحر، والعين، ونحوهما، وكيفية علاجها، وبيان الرقية الشرعية.

ونوصي بكثرة الدعاء له بخير، والحرص على بِرّه، والحذر من عقوقه؛ فمن حق الوالد الإحسان إليه، وإن أساء، كما هو مبين في الفتوى: 461065.

ويمكن الاستعانة في نصحه ببعض الفضلاء والصالحين ممن لهم مكانة عنده.

ولا يلزم أن يكون تعسّر الرزق، وتأخّر زواج أخواتك بسبب سحر، أو نحوه، بل قد يكون مجرد ابتلاء.

وإذا غلب على الظن وجود شيء من ذلك؛ فالعلاج في الرقية الشرعية -كما أسلفنا-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني