الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خوف التائب من أثر الذنوب على التوفيق في الحياة

السؤال

كنت أمارس العادة، وأشاهد الأفلام الإباحية، لكني كنت أتوب وأرجع إلى الله دائمًا، ومؤخرًا نويت أن أُعِفَّ نفسي، وخطبت فتاة، وكلما زللت ووقعت في العادة، أصابني خوف شديد أن يعاقبني الله، ولا يكتمل زواجي من هذه الفتاة على خير، كما يصيبني شعور بالخزي لو علم الناس أني مارست العادة، رغم أني تبت، فأفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك التوبة النصوح من فعل العادة الخبيثة، ومشاهدة المحرمات القبيحة.

والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.

فإذا تبت توبة صحيحة؛ فأبشر بقبول التوبة، وستر الله عليك -إن شاء الله-.

ولا تَخفْ من أثر هذه الذنوب على التوفيق -في الزواج، أو غيره من أمور حياتك-؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ فلا يعاقب على ذنبه في الدنيا، ولا في الآخرة، قال ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا: إن التائب لا يعذّب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعًا، ولا قدرًا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني