الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز ترك الصلاة في المسجد خشية الافتتان بالمتبرجات؟

السؤال

أنا شاب غير متزوج، ومبتلى بالشهوة، وأنا أصلي -ولله الحمد-، ولكن مكان المسجد بعيد عن منزلي، وعندما أذهب لقضاء الصلاة أرى من المفاسد والمتبرجات الكثير، وأغض بصري، لكن أسهو، وأرى، وأفتن. فهل يجوز لي أن أصلي الصلوات في المنزل سوى صلاة الفجر والجمعة. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أوَّلًا أن الجماعة واجبة في أصح أقوال أهل العلم على الرجال البالغين، وليس من شرط وجوبها فعلها في المسجد، فلو صليت جماعة في بيتك مع بعض أهلك سقط عنك الإثم، ولكن يفوتك فضل شهود الجماعة في المسجد، وانظر الفتوى: 128394.

ثم اعلم أن السنة لك أن تشهد الجماعة في المسجد، ولا ينبغي أن يمنعك وجود تلك المنكرات من فعل ما شرعه الله لك، وانظر الفتوى: 449683.

وحيث علمت هذا؛ فالواجب عليك غض البصر، ولا تأثم بما وقعت عليه عينك من غير قصد، لكن عليك أن تبادر بصرف بصرك، فالأولى والأكمل أن تشهد الجماعة في المسجد؛ لئلا تعطل المساجد عن شهود العمار، ومقيمي الشعائر الظاهرة، وتغض بصرك على ما وصفنا، وإن صليت في بيتك جماعة لم تأثم، ويفوتك الفضل؛ كما بينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني