الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: إذا مشت أمتي بالمطيطاء...

السؤال

ما صحة الحديث: إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم فارس والروم؛ سلط بعضهم على بعض؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد روى الترمذي في جامعه، وصححه الألباني عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي بِالمُطَيْطَاءِ، وَخَدَمَهَا أَبْنَاءُ المُلُوكِ أَبْنَاءُ فَارِسَ وَالرُّومِ؛ سُلِّطَ شِرَارُهَا عَلَى خِيَارِهَا.

وروى الطبراني في معجمه الأوسط، وابن حبان في صحيحه عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ، وَخَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ؛ سُلِّطَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. والحديث صحيح؛ صححه ابن حبان، وشعيب الأرناؤوط، والألباني.

والمطيطاء كحميراء، وفي رواية الْمُطَيْطِيَاءَ كمزيقياء: مشية فيها تبختر، ومد يدين، والتمطي من ذلك، لأن الشخص إذا تمطى مد يديه. كذا قال المنذري وابن الأثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني