الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم العامل استئذان رب العمل الأول في الأعمال التي جاءته بسبب ذلك العمل

السؤال

كنت أعمل مع مقاول في إنشاء مبنى، وتعرف عليَّ المهندس المسؤول عن المبنى، وبعد فترة من إنهاء العمل، والانتهاء من إنشاء المبنى، تفاجأت بهذا المهندس يطلب مني أن أقوم له بعمل. فهل يجب عليَّ أن أقول له أن يبلغ ذلك للمقاول؟ أم لي حق الاختيار إن ذهبت، وأنهيت له ذلك العمل دون اللجوء إلى ذلك المقاول؟ مع العلم أني أعمل مع أكثر من مقاول، ليس مع ذلك المقاول فقط.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يلزمك استئذان المقاول في تقبل هذا العمل، الذي عرض عليك بعد فترة من إنهاء العمل، والانتهاء من إنشاء المبنى كما ذكرت في السؤال.
وحق المقاول عليك يقتصر على وقت استئجاره لك، والوفاء له بعمله في ذلك الوقت المخصوص.

وأما ما عدا ذلك من الأعمال والأوقات، فلا حرج عليك في تقبل ما تشاء فيها من الأعمال المباحة، سواء من هذا المهندس أو من غيره.

وكونك تعرفت على هذا المهندس، أو تعرف عليك أثناء عملك مع المقاول، فهذا لا يعني حرمة العمل معه في أي عمل آخر إلا بإذن ذلك المقاول، إذ لا سبيل له عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني