الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الختان للنساء مشروع

السؤال

هل هناك إثم على الفتاة التي لم يقم أهلها بالختان لها مع صعوبة قيامها الآن بهذه العملية وكيف تتعفف إذا لم يأذن لها الله بالزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الختان للنساء مشروع، وهو من سنن الفطرة، وقد قال بعض العلماء بوجوبه، وهم الشافعية، والحنابلة واختاره ابن العربي من المالكية، وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، لكن أدلة القائلين بوجوبه لا تصلح إلا للسنة والاستحباب، كحديث أم عطية (لا تنهكي) أو (اخفضي ولا تنهكي)، قال الشوكاني: والحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب، والمتيقن السنة، والواجب الوقوف على المتيقن إلى أن يقوم ما يوجب الانتقال عنه. نيل الأوطار:(1/139-141).

وعليه؛ فلا حرج عليك إن شاء الله في عدم الختان وخاصة عند صعوبته ومشقته، وتراجع الفتاوى التالية: 31783/4487/6245.

وأما طرق العفاف لمن لم تتزوج من النساء فقد أرشد إليها المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. وهو في الصحيحين وغيرهما.

فالصوم وجاء (أي قاطع للشهوة) ووقاء من الوقوع في الحرام، ولا بد من الاتصال بالله والإكثار من الذكر وقراءة القرآن والطاعات وترك المعاصي.

ومن الأسباب المعينة على العفة والصيانة الامتناع عن محرمات النظر والاستماع، إذ من أطلق بصره في الحرام أو لزم استماع الأغاني والمعازف هاجت شهوته، وحلت بقلبه الخواطر والوساوس الشيطانية التي تدفعه إلى الحرام، وعليك بالصحبة الصالحة التي تعين على الخير وترك الصحبة الفاسدة التي تحث على الشر، ونسأل الله لك التوفيق والثبات على الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني