الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج سائل من الدبر بسبب رؤية المثيرات

السؤال

سؤالي هو: أنا أقلد المذهب المالكي في قضية الحدث المستنكح، بسبب المشقة والحاجة. حيث يخرج من دبري سائل شفاف لزج. وهذا السائل يخرج أكثر من مرة في اليوم، لعدة أسباب، ولكنه يكثر عندما أتخيل الأمور الجنسية، أو أشاهد مثيرات جنسية عمدا.
فهل تذهب الرخصة؛ لأني أشاهد تلك المثيرات الجنسية عمدا، وينزل ذلك السائل بسببها، رغم أن هذا السائل يخرج لعدة أسباب، وليس فقط لهذا السبب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال على ما ذكرت من كون السائل المذكور يخرج كل يوم، ولو مرة بغير اختيار منك. فإنه يعفى عنه عند المالكية. كما سبق في الفتوى: 129342

لكن إذا خرج السائل المذكور بسبب التفكير في شهوة، أو رؤية ما يثيرها مثلا، فإنه لا يعفى عنه.

لأن صاحب السلس كالمذي مثلا، إذا قدر على رفعه، لا يعفى عنه، فمن باب أولى في عدم العفو إذا تسبب في إخراجه.

يقول الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي: والمعنى أن الشخص إذا كان به سلس مذي، وهو قادر على رفعه بتزوج أو تسرٍّ، أو تداو، أو صوم، فإنه ينتقض وضوؤه. اهـ.

ولا يخفى عليك أخي السائل تحريم مشاهدة الأفلام الجنسية، وأنها من المنكرات التي تفسد القلب، وتبعد عن الله.

وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 3605، 27224.

وسبق بيان الأمور المعينة على التخلص من مشاهدة هذه المحرمات، في الفتوى: 53400.

وعن حكم التخيلات الجنسية، راجع الفتوى: 111167

وللمزيد عن كون الشخص العاصي تناله الرخصة أم لا؟ انظر الفتوى: 325480

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني