الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز إخراج الصلاة عن وقتها لغير الأعذار الشرعية

السؤال

أنا طالبة في الثانوية، عمري 16 سنة، أقطن في قرية تبعد عن المؤسسة التي أدرس فيها مسافة 10 كم. وبهذا أضطر إلى جمع صلاة العصر والمغرب والعشاء؛ لأننا نخرج من المؤسسة في السابعة مساء، وأصل إلى المنزل وقد فات وقت العصر، وأذان المغرب كذلك.
إذن، أصلي العصر، فيؤذن للعشاء، فيخرج وقت صلاة المغرب؛ لذلك أضطر إلى جمع هذه الصلوات.
إضافة إلى أنني أعاني من كثرة الإفرازات البيضاء والغازات؛ لهذا يجب علي الوضوء لكل صلاة. فعندما أكون في المؤسسة لا أستطيع الوضوء؛ لأن المراحيض -أعزكم الله- ليست نظيفة، وكذلك لأن وقت الاستراحة هو 10 دقائق فقط. فما الحل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك إخراج الصلاة عن وقتها بحال، بل ذلك من أكبر الكبائر، وأعظم الموبقات، وانظري الفتوى: 130853.

وعشر دقائق كافية للوضوء والصلاة، وما ذكرته عن دورات المياه ليس عذرا في ترك الصلاة.

ثم إنك من أصحاب الأعذار -كما ذكرت- فيسعك العمل بقول المالكية من كون الحدث الدائم لا ينقض الطهارة أصلا.

وانظري الفتوى: 141250.

والمسلم يقدم حق الله على كل شيء، ولا يفرط في صلاته مهما أمكنه أداؤها.

ومن ثم فعليك أن تصلي كل صلاة في وقتها. ويجوز لك عند الحنابلة ما دمت من أصحاب الحدث الدائم، الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما، بين الظهر والعصر تقديما أو تأخيرا، وبين المغرب والعشاء تقديما أو تأخيرا.

وعملك بهذا القول سائغ؛ لئلا تقعي في كبيرة إخراج صلاة العصر عن وقتها، ففي الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: من ترك صلاة العصر، حبط عمله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني