الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في طلب (زينة المرافقات)من الصالون، دون التصريح بالخطبة

السؤال

عندنا صاحبات صالونات التجميل يقبضن مبالغ عالية لتجميل العرائس إن كانت هناك خطوبة، أو زفاف.
ويأخذن مبلغا معقولا لتجميل المرافقة، مثلا يأخذن مبلغ 150 دينارا للمخطوبة، و60 دينارا للمرافقة. ولا يوجد فرق في المكياج، فقط يرتفع السعر بمجرد الاسم. وعندي حفل خطوبة إن شاء الله، وأريد أن أقول لصاحبة الصالون إني مرافقة ولست عروسا أو مخطوبة؛ كي أدفع المبلغ الأدنى من باب عدم الإسراف في المال دون فائدة، وأنا أستطيع أن أقتصد فيه.
فهل هذا من الغش والخداع؟
وما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيمكنك أن تطلبي من صاحبة الصالون زينة المرافقات دون التصريح بكونك مخطوبة، أو مرافقة، فليس في هذا محذور من غش أو خداع.

وأما أن تدعي أنك مرافقة لمخطوبة ولستِ كذلك، فهذا من الكذب والغش المحرم، لما أخرجه مسلم في صحيحه عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي. وأخرج ابن حبان في صحيحه والطبراني في معجمه الكبير من حديث عَبْدِ اللهِ بن مسعود -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّارِ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني