الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفرة والكدرة في أيام الحيض من الحيض

السؤال

أنا فتاة شابة، أعاني من بعض أعراض الحساسية، وأضطر في كثير من الوقت لأخذ كورتيزونات للعلاج، مما يتسبب لي في تأخر ميعاد الدورة الشهرية، وقد وصفت لي حقنة لإنزال الدورة الشهرية قبل موعدها في آخر الشهر بيومين -لأنها كانت متأخرة أيضا الشهر الماضي-، وشعرت بآلام شديدة، مشابهة لأعراض الحيض، ولكن لم ينزل عليَّ دم، وقد أصبت ببقع فيها نوع من الوردية، وبعدها يصبح لونها أصفر، وسميكة، وكانت تنزل عليَّ بغزارة أول يومين، لكنني للأسف مرضت مرة أخرى، واضطررت لأخذ كورتيزونات تحت وصاية الطبيب، ولا زلت أشعر بألم الدورة الشهرية، من وقت لآخر، والإفرازات على ما هي عليه، ومن الممكن أن تحدث مرة في اليوم بالكثير، ولا أعلم ما إذا كانت هذه هي ما تسمى بالصفرة والكدرة؟ ولا أعرف الآن: هل تجب عليَّ الصلاة؟ أم أنتظر حتى نزول الدم وبعد الطهارة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الإفرازات التي ترينها في زمن العادة -من صفرة، أو كدرة، أو دم فاتح- تعتبر حيضا على الراجح.

قال المرداوي في الأنصاف: والصُّفْرَةُ والكُدْرَةُ في أيَّامِ الحيضِ؛ مِنَ الحَيضِ. وهذا المذهب، وعليه الأصحاب. انتهى.

ولمزيد من الفائدة انظري الفتوى: 117502.

وعلى هذا؛ فلتعاملي تلك الإفرازات معاملة الحيض، من ترك الصلاة، وغيرها، مما تشترط له الطهارة، ما دامت تنزل في زمن العادة، حتى تري علامة الطهر المعتادة، من جفوف تام للمحل، أو نزول القصة البيضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني