الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز تقديم المتأخر في الطابور على من سبقه إلا لضرورة

السؤال

أعمل طبيبا في مستشفى حكومي، وفي بعض الأحيان يأتي إليَّ بعض المعارف لإجراء الكشف الطبي، وبحكم المعرفة أقوم بإدخالهم في غير دورهم، بحيث لا ينتظرون. فهل يجوز هذا شرعا؟ علما بأنني أقوم بإدخال غير المعارف في غير دورهم، لإجراء الكشف الطبي، إذا كان الشخص كبيرًا في السن، أو جاء من منطقة بعيدة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في فتاوى سابقة أن تجاوز الآخرين في الطابور اعتداء على حقوقهم، وأن الشريعة اعتبرت الأسبقية للأمر المباح، وأن من جاء أوَّلًا، كان أحق ممن جاء بعده، وأنه لا يجوز تجاوز دور من سبق، إلا بإذنه، أو في حال الضرورة كما قررناه في الفتويين: 59888، 311944.

فلا يجوز لك -أخي السائل- أن تقدم صديقك، أو كبير السن على من سبقوه في المجيء إلى المستشفى، لمجرد أنه صاحبك، أو كبير في السن، إلا بإذن من له الأسبقية، أو يكون في حالة مستعجلة، تتطلب إدخاله على عجل، ولم يكن في السابقين له مَن هو في مثل حاله، فيجوز لك حينئذ إدخاله، وتقديمه عليهم في العلاج، دفعا للضرر الأكبر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني