الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى اله و صحبه أجمعين. قبل أيام كنت في إحدى المناطق التجارية حيث ألتقي بمجموعة من الأصدقاء وبعض من أصحاب المحال التجارية هناك هم أصدقاء لي أيضا. وقد عرفت منهم بأن إحدى البيوت المجاروة يسكن في شاب صغير نوعا ما ولكن حسب ما يقال عنه هناك وحسب ما أراه عليه من تصرفات ومن طريقة مشيته بأنه والعياذ بالله ( شاذ جنسيا) ويمارس هذه الفاحشة . وأنه قد دخل على صيدلية في المنطقة التجارية التي كنت فيها واشترى منهم بعض الأشياء. ثم دخل صديق آخر لي إلى الصيدلية ولكنه لم يعلم بدخول ذلك الشاب إليها واشترى صديقي أيضا بعض الأدوية من الصيدلية ثم قام وعلى سبيل المزاح معي بضربي ضربة خفيفة على ذراعي الأيسر حيث كنت أرتدي قميصا طويل الأكمام . هل أصاب قميصي أي نجاسة كون أن صديقي ربما قد وضع يده في مكان ما في الصيدلية كان قد لمسه ذلك الشاب؟ أعني هل يعد ما لمسه ذلك الشاب نجسا كون نجاسته تأتي من أفعاله ؟ ماذا يجب علي ؟ هل أتخلص من ذلك القميص ؟ وهل إذا ارتديته أكون فعلت فعلا من أفعال قوم لوط والعياذ بالله؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الشاب لم يصر نجسا بمعصيته، فجسمه وما يتصل به طاهر، ما لم توجد نجاسة.

وعليه، فلا شيء عليك في كل ما ذكرت، لأن الأصل في الأشياء الطهارة، وما دام لمس صديقك لك لم يصحبه انتقال نجاسة حسية من يده إلى قميصك، وراجع في هذا الفتويين رقم: 37209، ورقم: 39773، ويبدو لنا من حال الأخ السائل أنه يوسوس في مسائل الطهارة، والحل في ذك أن يرجع إلى أحكام الشريعة فيها، مع الإكثار من الاستغفار وذكر الله تعالى والتوكل عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني