الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام صلاة السنة الراتبة خلف من يصلي الفريضة

السؤال

إذا أراد المتنفل في سنة الظهر أن يأتَمَّ بمن يصلي فريضة الظهر: فهل يدخل معه في الصلاة في آخر ركعتين فقط؟ أم يبدأ معه الصلاة، ويجلس بعد ركعتين في جلسة التشهد، حتى يتم الإمام صلاته؟
وإذا دخل المتنفل في آخر ركعتين لمن يصلي الفريضة: هل يسلم مع الإمام، أو يتم أربع ركعات بعد تسليم الإمام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:

فالمشروع لمن أراد صلاة السُّنة القَبْلية أن يصليها منفردا. هذا هو الأفضل، وإن صليت جماعة أحيانا، فلا بأس.

وانظر الفتوى: 124566.

ثم إن اقتداء المتنفل بالمفترض جائز اتفاقا.

جاء في الموسوعة الفقهية: أما اقتداء المتنفل خلف المفترض؛ فجائز عند جميع الفقهاء. انتهى.

وعليه؛ فلا حرج على من صلى الراتبة أن يصليها خلف من يصلي الفريضة، فإن صلى معه أربعًا موصولة؛ فلا إشكال.

وإن أراد أن يصلي ركعتين، فإن اقتدى به في آخر ركعتين سلَّم معه، ولا إشكال كذلك.

وإن اقتدى به في أول ركعتين؛ فإنه يجلس، ويتم تشهده إذا قام إمامه للثالثة، ويفارقه ويسلم. وإن شاء انتظره حتى يسلم بتسليمه.

وانظر الفتوى: 123317.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني